تحميل

0%

التهابات الأمعاء التّقرّحيّة IBD في المؤسسات التعليميّة

Inflammatory Bowel Disease- Crohn's disease (CD) and ulcerative colitis (UC) -IBD

يواجه الطلاب المصابون بأمراض التهابات الأمعاء التّقرّحيّة IBD تحدّيات صحّية يوميّة قد تؤثر على تجربتهم التّعليميّة. مرضا كرون والتهاب القولون التقرحي/ كوليتيس من الأمراض المزمنة التي تتطلّب عناية خاصّة وقد تؤثر على طاقة الطّالب وقدرته على التّركيز في الصف.

في بعض الأحيان، قد يجعل العيش مع مرض التهاب الأمعاء التّقرّحي الدّراسة تحدّيا كبيرا بالنّسبة لهم، ولكن كل مريض التهاب أمعاء تقرّحي أو ما يعرف بالـ Inflammatory Bowel Disease- IBD  يختلف عن الآخر ويمكن لمعظمهم الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة، والمشاركة في الرّياضات والنّشاطات الأخرى والقيام بنفس ما يقوم به أصدقائهم.

إن معرفة التأّثير البدني والعاطفي الذي يمكن أن يحدثه الـIBD   على الطلاب يمكن أن يساعدك وطاقم المدرسة على تقديم أفضل دعم ممكن، مما سيسمح لهم بالازدهار وتحقيق أفضل ما في وقتهم في المدرسة أكاديميًا واجتماعيًا.

ثلاث خطوات أوّليّة مهمة

  • الحفاظ على علاقات جيدة مع الطالب ووالديه و/أو مقدّم الرّعاية المتابع له /ها.
  • وضع الخطط اللّازمة في المدرسة لتلبية احتياجات الطالب المصاب بحالة طبية مثل مرض التهاب الأمعاء التّقرّحي.
  • تدريب إضافي للموظفين بموضوع  IBD, لنتمكن من دعم الطلاب بأفضل ما يمكن.

 

ما هي التهابات الأمعاء التّقرّحيّة ( الكرون والكوليتيس) ؟ 

يعتبر مرضيّ الكرون  Crohn  والقولون التّقرّحي/ الكوليتيس Ulcerative colitis  من الأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي، وينتميان لمجموعة أمراض الالتهابات التّقرّحية التي تعرف علميّا باللّغة الإنجليزية     Inflammatory Bowel Diseases (IBD) هذان المرضان متشابهان جدّا من ناحية الأعراض ولكن مع اختلافات في مدى إصابة أعضاء الجهاز الهضمي وبمضاعفات كل منهما.

الكرون هو التهاب يصيب الجهاز الهضمي من منطقة الفم وحتّى الفتحة الشرجيّة، والمناطق الأكثر شيوعًا هي الأمعاء الغليظة أو الجزء الأخير من الأمعاء الدّقيقة وهذا النوع من الالتهاب بإمكانه أن يتفشّى في جميع طبقات الجدار المعويّ وحتى خرقها كليّا مع التّسبّب بإحداث دمامل (Absceses) ونواسير (Fistula) مع أعضاء البطن المجاورة. كما ويتميز بوجود مناطق مريضة وأخرى سليمة.

بالمقارنة فمرض الكوليتيس (التهاب القولون التّقرّحي) يبدأ من فتحة الشّرج ويتقدّم الى القولون والمستقيم بشكل متواصل وبدون وجود مناطق مريضة وأخرى سليمة. بالإضافة الى أنه يصيب فقط  الطّبقة الأولى من غشاء الأمعاء ولهذا فإنه عادة لا يسبّب نواسير أو دمامل  

 

 

أسباب نشوء هذان المرضان غير معروفة حتى الآن، وعلى ما يبدو، هناك عدّة أسباب منها عوامل وراثيّة، عوامل بيئيّة، إخلال التّوازن في جهاز المناعة و/أو نمط حياة غير صحّيّ.

الأعراض الأكثر شيوعًا هي آلام في المعدة، إسهال مستمرّ، دم ومخاط في البراز، فقدان الوزن، التعب والارهاق، فقر دم، تقرّحات في الفم أو في منطقه فتحة الشّرج، أوجاع مفاصل، مشاكل بالعينين، مشاكل في الجلد، التهابات بالكبد وغيرها.

من المهم ان نعرف!

لا يوجد علاج يشفي المريض نهائيا؛ لكن يمكن للأدوية، المكمّلات الغذائيّة أو الجراحة السّيطرة على الأعراض وأن ينعم الطالب بالحياة بشكل طبيعي.

إضافة الى اتّباع نمط غذائي صحّي شخصي نستعين أيضا بعلاجات من الأدوية والمكمّلات الغذائيّة، كل مصاب حسب تشخيصة وخطّة علاجه.
 

من الجدير بالذكر أن أمراض التهابات الأمعاء التّقرّحيّة:

  • ليست معدية
  • ليست مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) 
  • ليست من أنواع السرطان
  •  لا يمكن علاجها ولكن نتعلّم التّعايش معها.

الحقوق الطّبّيّة لمرضى الكرون والتهاب القولون التّقرّحي في وزارة المعارف

فيما يلي أهم بنود منشور المدير العام لوزارة التربية والتعليم والذي يتم نشره وحتلنته بين الحين والأخر، ويهدف الى توجيه المؤسسات التربوية حول كيفية التّصرّف مع الطلاب المشخصين بالتهابات الأمعاء التّقرّحيّة في كافّة المؤسّسات التّربويّة لأن الطالب المشخّص بمرض التهاب الأمعاء التّقرّحي يجد صعوبة في ممارسة نمط حياة عادي. حيث تسبّب هذه الحالات غيابات متكررة، وأحيانا المكوث في المستشفى.

كما أن أعراض المرض (آلام البطن، الإسهال، الضعف) وخاصّة في ساعات الصباح، قد تسبّب في تأخيرات عن المدرسة. وأحيانا يتطلّب على المشخّص اتّباع تغذية خاصّة.

 لذلك على المدرسة الاستعداد كما يلي:

1. التفهم من قبل المدرسة والأهل: يتوجّب المساعدة من قبل الطاّقم الترّبوي والصّحّي في المدرسة بالتّعاون مع أولياء الأمور ليتمكّن الطّالب من التّغلّب على الخسائر التّعليميّة والاجتماعيّة التي تسبّب بها المرض وأعراضه.

2. إكمال المهمّات المدرسية يمكن مساعدة الطالب اتّباع نمط حياة صحيح لإكمال ما نقصه عن طريق الاتّصال المباشر بالطّاقم التربوي المختص وممرضة المدرسة من خلال الأهل وتحت مسؤوليتهم مع الجهة الطبّية المعالجة، التصاريح الطبّية وتوجيه مرافق.

3. تناول الطعام: يجب السماح للطّالب بتناول الطعام خلال اليوم الدراسي وأثناء الأنشطة المختلفة، بحسب التّوصيات الغذائيّة المهنيّة.

4. الأنشطة البدنية: يجب السماح للطالب بالإعفاء من دروس التّربية البدنية أو أي نشاط يتطلب مجهودا جسديا- بحسب الوثيقة الطبّية التي يحضرها الطالب.

5. عدم التقييد. يجب السماح للطّالب بالذهاب إلى الحمام فورا دون قيود، وحتى خلال وقت الامتحانات.

6. الامتحانات: يجب السماح للطّالب بوقت إضافي أثناء الامتحانات وذلك لان الضغط النفسي يزيد من شدّة المرض.

7. التخطيط للبرامج: على المعلم والأهل ترك وقت كافٍ عند التخطيط لبرنامج أو فعاليّة معينة للسّماح للطالب بالذهاب إلى الحمام بدون ضغط وراحة.

8. حقيبة ملازمة: على الأهل تجهيز حقيبة ملازمة تحتوي على ملابس إضافية، مناديل مبلله ومعقّم.

9. التعرف على المكان قبل كل شيء: على المعلم والأهل الاطّلاع على مكان المرحاض دون استثناء للأماكن التي يتواجد فيها الطالب ان كانت في أماكن عامة، خاصّة وغيرها.

 

التّوعية واتّباع الإرشادات تساعد لتجعل الطالب يشعر بمزيد من الرّاحة والسّيطرة على مرضه.

 

المربّي/ المعلّم الكريم

بإمكانك المساعدة وتقديم الدّعم اللّازم للطالب المشخّص بـ IBD كما يلي:

1. دع التلميذ يغادر ويعود إلى الفصل الدراسي بهدوء ودون الحاجة إلى الحصول على إذن كلما احتاج إلى المرحاض (الحمّام). إذا كانت المراحيض الأخرى مقفلة أو بعيدة بعض الشيء، فدعه يستخدم مرحاض الموظفين.

2. نحتاج لأن نكون متفهّمين أن التلميذ قد يصل متأخرًا إلى المدرسة أو إلى الدّروس بسبب الحاجة الملحّة لاستخدام المرحاض أو لأن التعب أو آلام المفاصل أبطأته.

3. كن على دراية بأن التلميذ المصاب بالتهاب الأمعاء التّقرّحي قد يحتاج إلى تناول الدواء أثناء ساعات الدراسة و/أو يحتاج إلى فترات راحة إضافية لتناول طعامه على راحته.

4.  مهم أن نحترم خصوصيته بحيث يقرّر مقدار ما يتم إخبار المعلمين والطلاب الآخرين عن حالته الصحية.

5. حاول أن تكون منتبهًا لاحتياجاته النفسية وعلاقاته مع التلاميذ الآخرين.

6.دعه يحكم بنفسه إذا كان يرغب في المشاركة في الرياضة أو الأنشطة اللّامنهجية بعد المدرسة - ولكن

لا تمنعه ​​من تجربة أي شيء يريد تجربته.

7.  عندما تقترب الرحلة المدرسية، تحدّث إلى الطالب حول احتياجاته وحاول التّرتيب لتلبيتها، على سبيل المثال، بمقعد في الممر في المسرح أو السينما واستخدام حافلة بها مرحاض.

8. إذا كان الطالب المصاب بالتهاب الأمعاء لا يشعر بخير في المدرسة، فكّر في منحه وقتًا للراحة بدلا من إرساله إلى المنزل (قد يتمكّن من العودة إلى الدروس في وقت لاحق من اليوم).

9. إذا كان الطالب المصاب بالتهاب الأمعاء مريضًا في المنزل أو في المستشفى، شجّع زملائه على البقاء على اتّصال به عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو عن طريق إرسال بطاقات.

10. ساعد الطالب الموجود في المنزل على مواكبة الآخرين في الدّروس والواجبات المدرسية إذا كان يشعر بالقدرة على ذلك. حافظ على الاتّصال معه بشكل منتظم، على سبيل المثال، أرسل ملاحظات حول الدروس ومهام العمل عبر البريد الإلكتروني أو التنسيق مع احد الطلاب ان يدرس معه.

 

بتعاوننا، يمكننا أن نساعد الطّلاب المشخّصين بأمراض التهابات الأمعاء التّقرّحيّة على تحقيق نجاحهم الأكاديمي والشّعور بالانتماء داخل المجتمع المدرسي.

 شكرا لكم على تفهّمكم ودعمكم لاحتياجات هؤلاء الطّلاب المميزين.

تنويه للأهل

كل الحقوق والإستحقاقات التي ذكرت أعلاه تعتمد على ما يصرّح به الأهل من خلال التّصريح الصّحي السّنوي للطّالب وإرفاق المستندات الطبّية الملائمة والمحتلنة من قبل الطبيب الأخصائي.

على الأهل البقاء بتواصل مستمر مع الطاقم التّربوي وحتلنته بوضع ابنهم الصّحي لملاءمة احتياجاته المطلوبة.

-----------------

لقراءة منشور المدير العام حول التصريح الصحي السنوي والتعليمات الخاصة بغياب الطلاب عن المؤسسة التعليمية لأسباب طبية- اضغط هنا.

لمعلومات حول التصريح الصّحي في بوابة الأهل- اضغط هنا

عن الوالدية والأهل، وزارة الصحة- اضغط هنا

 

 

 

 

مقدّم كخدمة للجمهور برعاية

لجنة الإعلام- مجلس الصحة

دون تدخّل بالمضامين